قصة واقعية
في أحد دور الأيتام بمصر في سنة 1994
وفي فترة أعياد رأس السنة
أتت مجموعة من الخدام المباركين وهم مملؤين عزم ونشاط
كي يقدموا السيد المسيح "طفل المذود"
للأطفال بطريقة سهلة وممتعة
فتقدم أحدهم وبدأ يحكي القصة وبالفعل أستطاع أن يرويها بأتقان
وبعدها أستلمت أحدي الخادمات الدفة
وبدأت تشرح للأولاد تطبيق بسيط للدرس وهو عبارة عن.....
كيفية عمل المذود والمغارة بالورق المقوي
وهنا بدأ الأولاد بالعمل وهم في غاية السعادة
وبعد فترة أنتهي الكل
فتقدموا الخدام ليروا ما صنع الأولاد
وكانت المفاجأة لأحد الخدام أذ رأي طفل
يضع بداخل المذود طفلين وليس طفل
فأنتابه استغراب!!!!!!!!!!!! !!!!
وسأل الطفل لماذا وضعت طفلين في المذود
أليس في المذود طفل واحد وهو بابا يسوع
فمن أين أتيت بالأخر
فصمت الولد لبضع ثواني
وقال...........
أستاذ أنت عندما رويت القصة أنا أستمتعت بها جداً
وأيضاً التطبيق كان جميل
ولكني عندما أنتهيت
أقتربت من المذود حيث الطفل لأسأله
ماذا يريد حتي أحضره له كهدية
فسألني هو ...... هل لديك بابا وماما
فقلت أنا ............ لا ليس لدي بابا وماما
وأكملت وقلت له ...... أنا أتيت لك لأسألك ماذا تريد أن أحضره لك هدية
فقال هو.......... لا أريد شئ وأبتسم
فقلت له ........ أنا لا أملك الأن هدية فما رأيك أن أتقدم وأدخل معك المذود لأدفأك بجسدي فبالتأكيد أنت تشعر بالبرد وهذا القماط الملفوف به لم يعطيك التدفئة اللازمة
فما رأيك
فنظر لي وأبتسم ومد لي يده أعلان منه بالموافقة
فذهبت أنا ودخلت وجعلت من جسدي هدية له لأدفئه بها
ولهذا يوجد في المذود طفلين
بابا يسوع وأنا
فنظر الخادم للطفل بأستغراب وأبتسم
هذه كانت القصة
طفل يملك من العمر 6 سنوات وقدم لطفل المذود
جسده كله بما أنه لايملك شئ
أما نحن نملك الكثير
فماذا سنقدم لطفل المذود