وجلس عن يمين أبيه تتميماً لقوله على فم داود النبى قائلاً
[قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ] ( مز 110 : 1)
وقد شرح السيد المسيح هذه الأية الدالة على صعوده وجلوسه عن يمين أبيه ليؤكد لجماعة الفريسين أنه هو المكتوب عنه فى الأنبياء والمزامير بقوله لهم كيف يدعوه داود بالروح رباً قائلأ
[ قال الرب لربى إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ]0
وكلمة عن يمين الله
لايقصد بها أن الله محدود بحدود يمين ويسار وأمام وخلف
حاشا لله أن يكون محدوداً فهو مالىء كل مكان ولا يحويه مكان 0
ولكن كلمة يمين المقصود منها القوة والعظمة والمقام الملكى السماوي
فبعد أن أخذ ربنا جسد مثلنا كما ورد فى الكتاب " لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله . لكنه أخلى ذاته ، آخذاً صورة عبد ، صائراً فى شبه الناس .. " " فى 7،6:2 " .
فهو على الأرض فى صورة تبدو غير ممجدة ، وغير عظمة الاب الممجد . على الأرض تعرض للإنتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم . ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه " لو58:9 " .
لذلك قيل عنه فى صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه " بعد ما صنع بنفسه تطهيراً عن خطايانا ، جلس فى يمين العظمة فى الأعالى " " عب 3:1 "
اي رجع الي مجده بعد رحلة الآلام على الأرض