روى احد الأباء الكهنة بشبرا هذه القصة ... حيث حكى انه فى ليلة يوم الخميس طلب منه شخص ان يأتى معه ليصلى لأنسان مريض جدا .وكانت الساعة حوالى 12 بعد منتصف الليل فيقول ابونا عندما دخل عليه حجرته وجده رجل كبير فى السن وعرف منه انه لم يدخل الكنيسة ابدا فى حياته حتى اذا دعى الى فرح كان يقف خارج الكنيسة ليشرب سجائر ولم يكن له اى صله او علاقة بالله او بالكنيسة مطلقا . ولكن من رحمة الله وبحثه الدائم عن اولاده ارسل له هذا الكاهن لكى يمنحه فرصة اخيرة للملكوت . وطلب منه ابونا ان يعترف ويقدم توبة وغدا بعد قداس الجمعة سيأتى ليناوله . ولكن الرجل رفض وقال لأبونا لما تيجى بكرة يا ابونا تناولنى هبقى اعترف واتناول بالمرة مع بعض . فقال له ابونا واحنا نستنى ليه لبكرة ما احنا فيها دلوقتى . فرد الرجل عليه يعنى يا ابونا من هنا لبكرة كلها ساعات مش مكملين حتى نص يوم . فقاله ابونا على راحتك يبنى وعلى العموم حد يبقى يجيلى بكرة بعد القداس عشان يخدنى واجى اناولك فقاله حاضر. ويقول ابونا استنيت بعد القداس ان حد يجى . مفيش اى حد وكانت الساعة 10 وفين على الساعة 1 ظهرا لقيت الشخص اللى اخدنى بالأمس جايلى . فقلتله محدش جالى الصبح ليه يبنى بعد القداس . قالى يا ابونا فلان مات الساعة 4 الفجر بعد ما قدسك سبته بأربع ساعات . كثيرا ما نقول غدا أتوب وينتهي كل شيء .. حسنا.. ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ إن الذي وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا أجلت ) القديس أغسطينوس[b]