مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم ( يوئيل 2 : 13
القلب يعبر عن باطن الإنسان, بينما ثيابه تشيرُ الى مظهره الخارجي. ونحن لا
نستطيع ان نرى ما في داخل القلب, وغالباً نُخدع بالمظاهر الخارجية, ان رداء الحزن في جنازة لا يعني بالضرورة ان قلب من يلبس هذه الثياب ممتلىء بالعطف والرثاء للشخص المُثكل. لكن الأمر مختلف أمام الله حيثُ أن <<كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا>>(عب 13:4).
وقد كان تمزيق ثيابهم علامة ظاهرية لحزن الإسرائيليين الذي يتكلم إليهم النبي هنا. لكن مرات كثيرة كانت قلوبهم غير متأثرة. والله لا يقنع بمجرد نُطق كلمات ظاهرية مثل "انا خاطيء". بل لا بد من اعتراف حقيقي يخرج من قلب ممزق بالحزن نتيجة لخطاياه, لأن الله ينظر الى القلب فقط. ان محاولة تحسين نفسك بأعمال ظاهرية صالحة يُشبه تمزيق الثياب. ان الله يُسر بالحق في الباطن وليس مجرد مشاعر سطحي